نزار قباني

"لحظة من غير حُبٍّ عُمري رخيص، أدفع فيه أي وقتٍ ثمنًا. لكن حذارِ أن يموت القلب. حذَّرتُ قلبكِ مرةً، مليون مرة."

"خُطط التلاعب والتنصُّل في كلامهِ مُستمرة. في كل ثانيةٍ معك، أُعيدُ كل الطقوس جميعها، بردها وحرِّها. صح، وأنا غير هي، حالة في الحُب ليست مُستقرة."

"إن اشتريتكِ بالحياة، بذلتُ الحياةَ جميعها من أجل حُبِّه، لكن قلبهُ رافضٌ أن يستمر. بحرٌ كبير من شكوكٍ داخلكِ وهو مُستحيلٌ أن يستقر."

"ثقتي بنفسي مُستحيلٌ منحها أو منعها، هي دائمًا عندي خطوطٌ حمراء. يومًا بكيتِ وقُلتِ لي: من غير حُبِّك سوف أُقتل من السأم والضجر. أرجوك، أنا مستحيل في الهوى محور كل الجوانح داخلي تدعو."

"كُنتُ مُخطئةً بحقك، وأن تفرُّقنا لندم. معك كان أكبر، كان أعظم من حكاية كبرياء. كما رُشَّ جرحكِ، كان نهرًا من عذابات الحنين، وذنبًا عمرًا في دمائي."

"وتوسلتُ إليكِ، هل تذكرين؟ ثم كررتُ رجائي: اقتُلي تلك الشكوك. انتباهي ودائي، أنتِ أسمى من عرفت، أنتِ أغلى من عشقت. أن يُعزَّ كبريائي، فلماذا دائمًا تسعين لديكِ رغبة في جرح ذاتي؟"

"لم تكن هذه صفاتُه، كل هذا محضُ وهمٍ من خيالك. تُقلبين الكون حولي. ادعاؤكِ ليس صحيحًا. ما في الأمر إلا فكرةٌ مرَّت ببالك."

"حاولي أن تفهمي، حاولي أن تمنحي فرصةً لأكون أقرب. صدقيني، ثورة الشكِّ لم أكن يومًا أُحب. مرةً تُنزلين نساءً، لن يكون الحُب عندكِ كالملابس، بعضها في الصيف تأتي ثم أخرى في الشتاء."

"أنتِ أغلى من كلام الخيال، من جميع الشُعراء. أن يُحصر مدى حُبنا، فكري لحظةً في الانتهاء. فلماذا دائمًا هذا العناد؟ أنتِ في الحُب بوادٍ وأنا في ألف واد."

"من كثرة الشكوك، حُبنا أضحى رماد. وأنا في الحُب أرقبُ في الصحاري الجياد. عاشقٌ والله عاشق، مستحيلٌ أنني يومًا أُنكر."

"وأُحب الصمت منكِ، وأُحب العند منكِ، ربما والله أكثر. إننا قلبٌ يُريد مرةً أن يستريح."

"وأنا أيضًا أُريد، ليس في الأمر جديد. فأنا في كل أمرٍ مُستعدٌ للمزيد. ليس عندي دائمًا أي يقين عن ردود الفعل عندكِ. لو تغارين، أُسامح، إنما بالشك أرفض."

"وأراني حائرًا وعلى الجمر أسير. أبِعدَ هذا التكلُّف دائمًا عند التصرف؟ سامحيني مرةً من غير ذنب. سامحيني مرةً في الحُب، وانسَيْ كل ما كان."

"عُدنا فتحنا ألف موضوعٍ قديم، ثم عُدنا للتأسّي فيه، نُصبح فيه ونُمسي. افهميني، كل من حولي ادعاء، كل من حولي هباء. أنتِ كل الأرض عندي والسماء، أنتِ يا كل النساء."

"فلماذا إن هدأنا، تبدأين الحرب وحدكِ في طواحين الهواء؟"

"مستحيلٌ أن يكون الحُب تحقيقًا وتفتيشًا وسجنًا. مستحيلٌ أن يكون الحُب منًّا. مستحيلٌ أن يكون الحُب قلبًا بلا حُبٍّ وحنانٍ نحو قلبٍ لا يلين."

"مستحيلٌ أن يكون الحُب ظنًّا. اخلعي هذا القناع. سامحيني رغم أني لستُ فعلًا مُذنبًا. سامحيني واحتويني مرةً في العُمر قدر المستطاع."

"سامحيني، كل شكٍّ كان عندكِ ما لهُ حقًا دليل. إنه وهمٌ وسراب، فلماذا تتركيني مركبًا دون شراع؟"

"قُلتِ مليون مرة لن تعودي، ثم أجَّلتِ الوداع. ثورةٌ من غير داعٍ. فلماذا كلما قررتُ يومًا تتركيني أستريح، ثم أرجع شاكيًا من أن حُبَّكِ واصلٌ حتى النخاع؟"