حكيم

"مَنْ عَامَلَ النَّاسَ فَلَمْ يَظْلِمْهُمْ، وَحَدَّثَهُمْ فَلَمْ يَكْذِبْ عَلَيْهِمْ، وَوَعَدَهُمْ فَلَمْ يُخْلِفْهُمْ، فَهُوَ مِمَّنْ كَمُلَتْ مُرُوءَتُهُ، وَظَهَرَتْ عَدَالَتُهُ، وَوَجَبَتْ أُخُوَّتُهُ."

"لَا تُقَاسُ حَلَاوَةُ الْإِنْسَانِ بِحَلَاوَةِ اللِّسَانِ، فَكَمْ مِنْ كَلِمَاتٍ لِطَافٍ حِسَانٍ، يَكْمُنُ بَيْنَ حُرُوفِهَا سُمُّ الثُّعْبَانِ. فَنَحْنُ فِي زَمَنٍ اخْتَلَطَ فِيهِ الْحَابِلُ بِالنَّابِلِ."

"الصَّبْرُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ يُسَمَّى إِيمَانًا، وَعِنْدَ الْأَكْلِ يُسَمَّى قَنَاعَةً، وَعِنْدَ حِفْظِ السِّرِّ يُسَمَّى كِتْمَانًا، وَمِنْ أَجْلِ الصَّدَاقَةِ يُسَمَّى وَفَاءً."

"إِذَا خَسِرْتَ الدُّنْيَا كُلَّهَا وَأَنْتَ مَعَ اللَّهِ، فَمَا خَسِرْتَ شَيْئًا. وَإِذَا رَبِحْتَ الدُّنْيَا كُلَّهَا وَأَنْتَ بَعِيدٌ عَنِ اللَّهِ، فَقَدْ خَسِرْتَ كُلَّ شَيْءٍ."

"عِلْمٌ بِغَيْرِ أَمَانَةٍ هُوَ شَرٌّ مِنَ الْجَهْلِ، وَذَكَاءٌ لَا يُصَاحِبُهُ صِدْقُ اللَّهْجَةِ هُوَ نَكْبَةٌ عَلَى الْعَقْلِ."

"مَنْ فَكَّرَ فِي عَوَاقِبِ الدُّنْيَا أَخَذَ الْحَذَرَ، وَمَنْ أَيْقَنَ بِطُولِ الطَّرِيقِ تَأَهَّبَ لِلسَّفَرِ."

"لَا تَحْزَنْ مِنْ رَدَّةِ فِعْلٍ أَسَاءَتْ إِلَيْكَ أَوْ كَلَامٍ جَارِحٍ قِيلَ لَكَ، بَلْ سَلِّمْ أَمْرَكَ لِلَّهِ تَعَالَى فَهُوَ خَيْرُ مَوْلًى."

"لَا تَحْكُمْ عَلَى مُسْتَقْبَلِكَ مِنَ الْآنَ، فَالْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ كَانُوا فِي بَادِئِ الْأَمْرِ يَرْعَوْنَ الْأَغْنَامَ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَادُوا الْأُمَمَ."

"الْخَلُوقُ صَدُوقٌ، وَالْعَنِيفُ ضَعِيفٌ، وَالْأَصِيلُ نَبِيلٌ، وَالْحَلِيمُ حَكِيمٌ، وَالشَّرِيفُ عَفِيفٌ."

"الصِّدْقُ رَبِيعُ الْقَلْبِ، وَزَكَاةُ الْخِلْقَةِ، وَثَمَرَةُ الْمُرُوءَةِ، وَشُعَاعُ الضَّمِيرِ."

"اِكْرَهِ الْخَطَأَ لَكِنْ لَا تَكْرَهِ الْمُخْطِئَ، انْتَقِدِ الْقَوْلَ لَكِنِ احْتَرِمِ الْقَائِلَ، أَبْغِضِ الْمَعْصِيَةَ لَكِنِ ارْحَمْ مَنْ عَصَى. فَمُهِمَّتُكَ أَنْ تَقْضِيَ عَلَى الْمَرَضِ لَا الْمَرِيضِ."

"الصَّادِقُ مُصَانٌ جَلِيلٌ، وَالْكَاذِبُ مُهَانٌ ذَلِيلٌ."

"تَعِيشُ الْأَغْنَامُ طَوَالَ حَيَاتِهَا خَائِفَةً مِنَ الذِّئَابِ، ثُمَّ يَأْكُلُهَا الرَّاعِي. فَكُنْ حَذِرًا مِمَّنْ تَمْنَحُهُ الثِّقَةَ وَتَظُنُّهُ صَدِيقَكَ وَهُوَ عَدُوُّكَ."

"رِضَا النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ، وَرِضَا اللَّهِ غَايَةٌ لَا تُتْرَكُ. فَاتْرُكْ مَا لَا يُدْرَكُ، وَأَدْرِكْ مَا لَا يُتْرَكُ."

"يُمْكِنُكَ الْحُصُولُ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُرِيدُهُ، لَكِنْ لَا يُمْكِنُكَ الْحُصُولُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ. لِذَلِكَ حَدِّدْ مَا هُوَ الْأَهَمُّ بِالنِّسْبَةِ لَكَ، وَإِذَا تَمَكَّنْتَ مِنْ تَحْقِيقِهِ فَقَدْ نَجَحْتَ."

"خَلَقَ اللَّهُ لَنَا يَدَيْنِ لِنُعْطِيَ بِهِمَا، فَلَا يَجِبُ أَنْ نَجْعَلَ مِنْ أَنْفُسِنَا صَنَادِيقَ لِلِادِّخَارِ، وَإِنَّمَا قَنَوَاتٍ لِيَعْبُرَ مِنْهَا الْخَيْرُ فَيَصِلَ إِلَى غَيْرِنَا."

"الصَّلَاحُ مَصْدَرُ قُوَّةٍ، فَالرَّجُلُ الْمُسْتَقِيمُ الصَّدُوقُ النَّافِعُ قَدْ لَا يُصْبِحُ مَشْهُورًا أَبَدًا، لَكِنْ يَصِيرُ مُحْتَرَمًا وَمَحْبُوبًا مِنْ جَمِيعِ مَعَارِفِهِ لِأَنَّهُ أَقَامَ أَسَاسًا مَتِينًا مِنَ النَّجَاحِ."

"تَخَلَّ عَنْ فِكْرَةِ كَوْنِكَ الشَّخْصَ الَّذِي يَحْمِلُ عَلَى عَاتِقِهِ الْعَالَمَ بِأَسْرِهِ. فَالْعَالَمُ لَيْسَ بِحَاجَةٍ إِلَيْكَ وَسَيَسْتَمِرُّ مِنْ دُونِكَ. فَالسَّعَادَةُ الْحَقِيقِيَّةُ تَكُونُ أَحْيَانًا بِأَنْ لَا تَأْخُذَ نَفْسَكَ عَلَى مَحْمَلِ الْجِدِّ."

"الْجُيُوبُ الْفَارِغَةُ لَمْ تَمْنَعْ أَحَدًا مِنْ إِدْرَاكِ النَّجَاحِ، بَلِ الْعُقُولُ الْفَارِغَةُ وَالْقُلُوبُ الْخَاوِيَةُ هِيَ الَّتِي تَفْعَلُ ذَلِكَ."

"لَا تَقِفْ عِنْدَ أَخْطَاءِ الْمَاضِي فَتُحَوِّلَ حَاضِرَكَ جَحِيمًا وَمُسْتَقْبَلَكَ عَدَمًا. فَقَطْ خُذِ الْعِبْرَةَ لِتَنْدَفِعَ مِنْ جَدِيدٍ نَحْوَ الْحَقِّ."

"الِاحْتِرَامُ يَسْبِقُ الْحُبَّ، وَالصِّدْقُ يَسْحَقُ الْكَذِبَ، وَالتَّوْبَةُ تَحْرِقُ الشَّيْطَانَ، وَالْحَقُّ يَزْهَقُ الْبَاطِلَ."

"لَا تَتْرُكْ شَخْصًا عَزِيزًا عَلَيْكَ بِسَبَبِ زَلَّةٍ أَوْ عَيْبٍ فِيهِ، فَلَا يُوجَدُ أَحَدٌ كَامِلٌ غَيْرَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى."

"الْحُبُّ وَالتَّسَامُحُ يُسَاعِدَانِكَ عَلَى فَهْمِ مَعْنَى الْحَيَاةِ، فَتَمَنَّ لِلْآخَرِينَ السَّعَادَةَ وَالسَّلَامَ حَتَّى لَوْ لَمْ تَكُنْ تُحِبُّهُمْ أَوْ تَتَّفِقُ مَعَهُمْ."

"عِنْدَمَا تُعْرَضُ عَلَيْكَ مُشْكِلَةٌ، أَبْعِدْ نَفْسَكَ عَنِ التَّحَيُّزِ وَالْأَفْكَارِ الْمُسْبَقَةِ، وَتَعَرَّفْ عَلَى حَقَائِقِ الْمَوْقِفِ وَرَتِّبْهَا، ثُمَّ اتَّخِذِ الْمَوْقِفَ الَّذِي يَظْهَرُ لَكَ أَنَّهُ أَكْثَرُ عَدْلًا وَتَمَسَّكْ بِهِ."

"إِنَّ أَرْفَعَ دَرَجَاتِ الْحِكْمَةِ الْبَشَرِيَّةِ هِيَ مَعْرِفَةُ مُسَايَرَةِ الظُّرُوفِ وَخَلْقُ سَكِينَةٍ وَهُدُوءٍ دَاخِلِيَّيْنِ عَلَى الرَّغْمِ مِنَ الْعَوَاصِفِ الْخَارِجِيَّةِ."

"عَدَمُ الِاهْتِمَامِ وَالِابْتِعَادُ وَالْفِرَاقُ رُدُودُ فِعْلٍ طَبِيعِيَّةٍ لِشَخْصٍ أَحَبَّ بِصِدْقٍ الطَّرَفَ الْآخَرَ وَلَمْ يَتَلَقَّ أَيَّ مَشَاعِرَ مِنْهُ."

"نِسْبَةٌ كَبِيرَةٌ مِنَ السَّعَادَةِ فِي الْحَيَاةِ لَا تَكُونُ بِخَوْضِ جَمِيعِ مَعَارِكِ الْحَيَاةِ، بَلْ بِتَجَنُّبِ مُعْظَمِهَا. فَالِانْسِحَابُ الْبَارِعُ هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ نَصْرٌ."

"كَثِيرٌ مِنْ حَالَاتِ الْفَشَلِ فِي الْحَيَاةِ كَانَتْ لِأَشْخَاصٍ لَمْ يُدْرِكُوا كَمْ كَانُوا قَرِيبِينَ مِنَ النَّجَاحِ عِنْدَمَا أَقْدَمُوا عَلَى الِاسْتِسْلَامِ. فَلَا تَيْأَسْ."

"قُمْ بِمُعَامَلَةِ الْآخَرِينَ بِالطَّرِيقَةِ الَّتِي تُحِبُّ أَنْ يُعَامِلُوكَ بِهَا. ابْتَسِمْ لِلْآخَرِينَ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يَبْتَسِمُوا لَكَ. امْدَحِ الْآخَرِينَ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يَمْدَحُوكَ. انْصِتْ لِلْآخَرِينَ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُنْصِتُوا إِلَيْكَ. سَاعِدِ الْآخَرِينَ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُسَاعِدُوكَ."

"كُنْ حَكِيمًا لَهُ مَبْدَأٌ فَيَحْتَرِمَكَ النَّاسُ، وَلَا تَكُنْ سَفِيهًا خَالِيًا مِنْ أَيِّ مَنْطِقٍ فَلَا يُقِيمُ الْخَلْقُ حَدِيثَكَ."

"عَلَيْكَ بِالصِّدْقِ فِي مَقَالِكَ، وَالرِّفْقِ فِي أَفْعَالِكَ."

"إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَشْتَرِي الْخَسِيسَ بِالنَّفِيسِ وَيَبِيعُ الْعَظِيمَ بِالْحَقِيرِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ سَفِيهٌ."

"اطْلُبِ الْأَدَبَ فَإِنَّهُ عَوْنٌ عَلَى الْمُرُوءَةِ، وَزِيَادَةٌ فِي الْعَقْلِ، وَصَاحِبٌ فِي الْغُرْبَةِ، وَحِلْيَةٌ فِي الْمَجَالِسِ."

"مِنْ تَمَامِ الْمُرُوءَةِ أَنْ تَنْسَى الْحَقَّ لَكَ وَتَذْكُرَ الْحَقَّ عَلَيْكَ."

"كُلَّمَا أَحْسَنْتَ عَمَلَكَ وَخُلُقَكَ، تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَيَزِيدُكَ شَأْنًا بَيْنَ النَّاسِ."

"إِنَّ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ هِيَ: حُسْنُ الْخُلُقِ، وَاحْتِرَامُ الْجَمِيعِ، وَصِدْقُ اللِّسَانِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَإِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى قَلْبِ النَّاسِ."

"مِنْ أَعْظَمِ الْأَشْيَاءِ ضَرَرًا عَلَى الْعَبْدِ بَطَالَتُهُ وَفَرَاغُهُ، فَإِنَّ النَّفْسَ لَا تَقْعُدُ فَارِغَةً، إِنْ لَمْ تَشْغَلْهَا بِمَا يَنْفَعُهَا، شَغَلَتْكَ بِمَا يَضُرُّكَ."

"الْمَرْءُ لَيْسَ بِصَادِقٍ فِي قَوْلِهِ حَتَّى يُؤَيِّدَ قَوْلَهُ بِفِعَالِهِ."

"إِذَا طَلَبْتَ الْعِزَّ فَاطْلُبْهُ بِالطَّاعَةِ، وَإِذَا أَرَدْتَ الْغِنَى فَاطْلُبْهُ بِالْقَنَاعَةِ. فَمَنْ أَطَاعَ اللَّهَ نَصَرَهُ، وَمَنْ لَزِمَ الْقَنَاعَةَ زَالَ فَقْرُهُ."

"الْمُثَابَرَةُ تَغْلِبُ الذَّكَاءَ، وَالصَّبْرُ يَغْلِبُ الْحَظَّ، وَالْعِبْرَةُ دَائِمًا بِالنَّتِيجَةِ."

"الْحِلْمُ زِينَةٌ، وَالْوَفَاءُ مُرُوءَةٌ، وَالْعَجَلَةُ سَفَهٌ، وَمُجَالَسَةُ أَهْلِ الدَّنَاءَةِ عَيْبٌ، وَمُخَالَطَةُ الْفُسُوقِ شُبْهَةٌ."

"إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَالْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ."

"قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَعْظَمُ الْإِضَاعَاتِ إِضَاعَتَانِ هُمَا أَصْلُ كُلِّ إِضَاعَةٍ: إِضَاعَةُ الْقَلْبِ، وَإِضَاعَةُ الْوَقْتِ. فَإِضَاعَةُ الْقَلْبِ مِنْ إِيثَارِ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ، وَإِضَاعَةُ الْوَقْتِ مِنْ طُولِ الْأَمَلِ."

"قَالَ أَبِي الدَّرْدَاءِ: ابْنَ آدَمَ، طَأِ الْأَرْضَ كَمَا تَشَاءُ، فَمَا تَزُولُ حَتَّى تَكُونَ قَبْرًا لَكَ. ابْنَ آدَمَ، إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ، إِذَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ."

"قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: ابْنَ آدَمَ، إِنَّ الْأَيَّامَ تَعْمَلُ فِيكَ، فَاسْبِقْهَا وَاعْمَلْ فِيهَا."

"لَيْسَ فِي الدُّنْيَا حِمْلٌ أَثْقَلُ مِنَ الْبِرِّ، لِأَنَّ مَنْ بَرَّكَ فَقَدْ أَوْثَقَكَ، وَمَنْ جَفَاكَ فَقَدْ أَطْلَقَكَ."

"أَرْفَعُ النَّاسِ قَدْرًا مَنْ لَا يَرَى قَدْرَهُ، وَأَكْثَرُهُمْ فَضْلًا مَنْ لَا يَرَى فَضْلَهُ."

"لَيْسَ الْجَمَالُ ثَوْبًا نُزَيِّنُنَا، إِنَّمَا الْجَمَالُ جَمَالُ الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ."

"لَا تَظُنَّ أَنَّ الْحَيَاةَ شَيْءٌ وَالْحُرِّيَّةَ شَيْءٌ آخَرُ، فَالْحُرِّيَّةُ هِيَ الْأَسَاسُ الَّذِي تَرْتَكِزُ عَلَيْهِ الْحَيَاةُ، فَلَا حَيَاةَ بِدُونِ حُرِّيَّةٍ."

"بَعْضُ الْبَشَرِ إِنِ احْتَرَمْتَهُمْ سَيَزِيدُونَ مِنْ إِسَاءَتِهِمْ إِلَيْكَ وَيَتَمَرَّدُونَ عَلَيْكَ."

"الزَّوْجَةُ لَيْسَتْ بِحَاجَةٍ إِلَى النَّفَقَةِ وَالسَّكَنِ فَقَطْ، لَكِنَّهَا أَيْضًا بِحَاجَةٍ إِلَى كَلِمَةٍ جَمِيلَةٍ وَقَلْبٍ حَنُونٍ وَعَاطِفَةٍ تَمْلَأُ قَلْبَهَا وَرَحْمَةٍ تُنْسِيهَا تَعَبَهَا."

"فِي حَيَاةِ الْمَرْأَةِ يُوجَدُ ثَلَاثُ رِجَالٍ: وَالِدُهَا الَّذِي تَحْتَرِمُهُ، وَشَقِيقُهَا الَّذِي تَخَافُهُ، وَزَوْجُهَا الَّذِي تُحِبُّهُ وَيُحِبُّهَا."

"الِاحْتِشَامُ مَفْهُومٌ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى الْمَلَابِسِ فَقَطْ، فَهَنَاكَ ضَحْكَةٌ مُحْتَشِمَةٌ، وَمِشْيَةٌ مُحْتَشِمَةٌ، وَسُلُوكٌ مُحْتَشِمٌ، وَأَخْلَاقٌ مُحْتَشِمَةٌ."

"الْقَائِدُ الْعَظِيمُ لَا يُخْبِرُكَ بِمَا يَجِبُ عَلَيْكَ فِعْلُهُ، بَلْ يُرِيكَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَهُ."

"انْخَرِطْ فِي الْحَيَاةِ، فَإِنْ كُنْتَ حَيًّا تُرْزَقُ حَرِّكْ ذِرَاعَيْكَ، اقْفِزْ، اضْحَكْ مَعَ الْآخَرِينَ، وَتَحَدَّثْ إِلَيْهِمْ، لِأَنَّ الْحَيَاةَ هِيَ بِالضَّبْطِ نَقِيضُ الْمَوْتِ."

"قُلْ لِمَنْ يَحْمِلُ هَمًّا إِنَّ الْهَمَّ لَا يَدُومُ، فَمِثْلَمَا تَفْنَى السَّعَادَةُ أَيْضًا تَفْنَى الْهُمُومُ."

"مِنْ كَوَارِثِ الْبَشَرِ أَنَّهُمْ قَدْ يَمْحُونَ كُلَّ تَارِيخِكَ الْجَمِيلِ مُقَابِلَ آخِرِ مَوْقِفٍ لَكَ لَمْ يُعْجِبْهُمْ."

"إِذَا رَأَيْتَ أَحَدًا يَنْصَحُكَ وَهُوَ يَصْرُخُ فِي وَجْهِكَ فَلَا تُقَاطِعْهُ، لِأَنَّ وَرَاءَ هَذَا الْغَضَبِ حُبٌّ كَبِيرٌ لَكَ. فَلَا تَكُنْ كَمَنْ كَسَرَ الْمُنَبِّهَ لِأَنَّهُ أَيْقَظَهُ صَبَاحًا."

"تَعَلَّمِ الْحِكْمَةَ مِنَ الرَّجُلِ الضَّرِيرِ، لِأَنَّهُ لَا يَضَعُ قَدَمَهُ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَخْتَبِرَ الطَّرِيقَ بِعَصَاهُ."

"لَا تَسْأَلْ عَمَّا سَوْفَ يَحْدُثُ بَعْدَ شَهْرٍ وَلَا مَا سَيَحْدُثُ بَعْدَ سَنَةٍ، فَقَطْ رَكِّزْ عَلَى يَوْمِكَ الَّذِي تَعِيشُهُ وَاجْعَلْهُ أَفْضَلَ."

"تَجَاهُلُ شَيْءٍ مَا لَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّنَا لَا نُرِيدُهُ، فَأَحْيَانًا نَتَجَاهَلُ الْأَشْيَاءَ الَّتِي نُرِيدُهَا لِعِلْمِنَا أَنَّهَا لَيْسَتْ لَنَا."

"أَحْيَانًا عَلَيْكَ أَنْ تَتَقَبَّلَ حَقِيقَةَ أَنَّ مَا قَدْ حَدَثَ، وَأَنَّهُ لَا يُمْكِنُكَ تَغْيِيرُ الْمَاضِي، لَكِنْ بِإِمْكَانِكَ صُنْعُ الْمُسْتَقْبَلِ."

"فَرْقٌ شَاسِعٌ بَيْنَ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ، فَالْعِلْمُ هُوَ فَهْمُ الْحَقَائِقِ، أَمَّا الْمَعْرِفَةُ هِيَ إِدْرَاكُ الْحَقَائِقِ."

"الدُّنْيَا وَمَلَذَّاتُهَا مَرْحَلَةٌ مُؤَقَّتَةٌ، وَالدَّائِمُ هُوَ اللَّهُ. فَلَا يُعْقَلُ أَنْ نَهْتَمَّ بِمَا هُوَ مُؤَقَّتٌ وَنُهْمِلَ الدَّائِمَ."

"عِنْدَمَا يَعِيشُ الْإِنْسَانُ لِنَفْسِهِ فَقَطْ يَشْعُرُ بِالْحَيَاةِ قَصِيرَةً، لَكِنْ عِنْدَمَا يَعِيشُ لِغَيْرِهِ يَشْعُرُ بِهَا طَوِيلَةً وَعَمِيقَةً."

"الصَّوْتُ الْهَادِئُ يَحْمِلُ الْكَثِيرَ مِنَ الْحِكْمَةِ، فَلَا تَسْتَخِفَّ بِكُلِّ شَخْصٍ يَمْلِكُ صَوْتًا هَادِئًا فِي الْحِوَارِ، فَهُوَ أَكْثَرُ ثَقَافَةً وَتَحَضُّرًا."

"لَا تَحْتَرِقْ وَتَحْرِقْ نَفْسَكَ بِالْفُضُولِ حَوْلَ مَا سَيَحْصُلُ مَعَكَ، بَلْ كُنْ هَادِئًا دَوْمًا وَسَلِّمْ أَمْرَكَ إِلَى الَّذِي يُدَبِّرُ أُمُورَ النَّاسِ جَمِيعًا."

"لَا تَجْعَلِ الْيَأْسَ يَتَمَكَّنُ مِنْكَ، فَأَنْتَ بِحَاجَةٍ إِلَى الطَّاقَةِ الْإِيجَابِيَّةِ لِتَطْرُدَ أَشْرَارَ الْفِكْرِ الْيَائِسِ مِنْ دَاخِلِكَ."

"تَعَلَّمْ أَنْ لَا تَشْكُوَ جِرَاحَكَ إِلَى أَحَدٍ إِلَّا إِذَا كُنْتَ وَاثِقًا مِنْ أَنَّ هَذَا الشَّخْصَ هُوَ الْمُنَاسِبُ. فَمُعْظَمُ النَّاسِ لَا يَشْعُرُونَ بِآلَامِكَ."

"الْغُرُورُ هُوَ مَرَضٌ يَفْتِكُ بِالْإِنْسَانِ لِيُخْرِجَ مِنْهُ أَسْوَأَ مَا فِيهِ، وَيَتَجَلَّى فِي حُبِّ الذَّاتِ وَاحْتِقَارِ الْآخَرِ."

"اجْعَلْ لَكَ أَثَرًا طَيِّبًا فِي أَيِّ مَكَانٍ تَحُلُّ بِهِ. قُلْ كَلِمَةً طَيِّبَةً، أَوْ تَصَرَّفْ بِطَرِيقَةٍ لَبِقَةٍ، أَوْ اعْمَلْ مَعْرُوفًا."

"الْمَالُ وُجِدَ لِقَضَاءِ الْحَاجَاتِ. تَعَلَّمْ أَنْ تَتَعَامَلَ مَعَهُ عَلَى أَنَّهُ يَخْدِمُكَ وَلَيْسَ عَلَى أَنْ تُمْضِيَ عُمْرَكَ وَأَنْتَ خَادِمُهُ."

"الزَّوَاجُ هُوَ لِقَاءٌ لِشَخْصَيْنِ أَحَبَّا الِاجْتِمَاعَ تَحْتَ سَقْفٍ وَاحِدٍ، وَأَهَمُّ مَا فِيهِ هُوَ الِاتِّفَاقُ عَلَى أَنَّ مَا بَعْدَ الزَّوَاجِ شَيْءٌ آخَرُ، وَهُوَ اسْتِمْرَارُ الْعَهْدِ وَالشَّرَاكَةِ."

"اطْرُدْ هُمُومَكَ دَوْمًا وَلَا تَجْعَلْهَا تُسَيْطِرُ عَلَيْكَ، فَهِيَ تَجْعَلُكَ تَكْبُرُ سَرِيعًا وَتَشِيخُ سَرِيعًا. وَابْحَثْ دَوْمًا عَنِ التَّفَاؤُلِ وَالسَّعَادَةِ."

"الطُّمُوحُ هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي يَجْعَلُكَ تَتَحَدَّى الْمُسْتَحِيلَ وَالنُّهُوضَ بَعْدَ كُلِّ أَزْمَةٍ وَعَدَمَ الِاسْتِسْلَامِ."

"ثَلَاثَةُ أَشْيَاءٍ فِي الْحَيَاةِ تَذْهَبُ بِدُونِ عَوْدَةٍ: الْكَلَامُ، الْفُرْصَةُ، الْوَقْتُ."

"غَالِبًا مَا تَتَعَلَّمُ فِي الْمَدْرَسَةِ دُرُوسًا ثُمَّ يُعْطُوكَ اخْتِبَارَاتٍ، بَيْنَمَا الْحَيَاةُ تَخْتَبِرُكَ لِتُعْطِيَكَ دَرْسًا لَنْ تَنْسَاهُ."

"لَا يَنْبُلُ الرَّجُلُ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَصْلَتَانِ: الْعِفَّةُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ، وَالتَّجَاوُزُ عَمَّا يَكُونُ مِنْهُمْ."

"مَنْ يَهْتَمُّ بِالْأَلْقَابِ لَنْ يَرَى مَكَانَتَهُ الْفِعْلِيَّةَ بَيْنَ النَّاسِ."

"مَنْ يَرَى الْحَيَاةَ كَئِيبَةً وَلَا يَرَى فِيهَا أَيَّ شَيْءٍ جَمِيلٍ، فَهَذَا يُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ أَيَّ شَيْءٍ جَمِيلٍ فِي الْحَيَاةِ."