إيرل نايتنجيل

"الناجحون من أصحاب الأهداف ينجحون لأنهم يعرفون إلى أين يذهبون. كل ما عليك فعله هو أن تعرف إلى أين أنت ذاهب، وستأتيك الإجابات من تلقاء نفسها. النجاح هو الإدراك التدريجي لهدف يستحق. معظم الناس لا يحققون نجاحًا كبيرًا في حياتهم، ليس بسبب نقص الرغبة، ولكن بسبب نقص الأهداف. بدون اتجاه واضح، ستجد نفسك في المكان الخطأ. بدون هدف واضح لتصيبه، ستخطئ الهدف في كل مرة. أهدافك هي غايتك، فهي تمنحك شيئًا ذا معنى لتسعى إليه في الحياة. وجود أهداف ذات معنى يمنح حياتك التحدي الذي تحتاجه، يمنحك شيئًا لتستيقظ من أجله، شيئًا لتطارده، وعندما تنجح، شيئًا لتفخر به. لهذا السبب ينجح أصحاب الأهداف، لأنهم يعرفون إلى أين يذهبون، وعندما يصلون إلى هناك، يمكنهم أن يفخروا لأنهم يعلمون أنهم حصلوا على مكانتهم بنية متعمدة."

"كلنا صنعنا أنفسنا، لكن الناجحين فقط هم من يعترفون بذلك. الناس في مكانهم الحالي لأن هذا هو بالضبط المكان الذي يريدون أن يكونوا فيه حقًا، سواء اعترفوا بذلك أم لا. نقيض الشجاعة في مجتمعنا ليس الجبن، بل هو الامتثال. نحن نتاج خياراتنا. كلنا نقف حيث نحن في الحياة نتيجة للخيارات المتسقة التي اتخذناها. الظروف تحددك فقط إذا سمحت لها بذلك. أولئك الذين ينجحون في الحياة يختارون قبول المسؤولية عن مكانهم، حتى لو لم يكن ذلك المكان الذي يريدون البقاء فيه، خاصة إذا لم يكن كذلك. أنت حيث أنت بسبب قراراتك. إذا لم يعجبك مكانك، يجب أن تتخذ إجراءات أفضل. الجميع صنعوا أنفسهم، لكن فقط أولئك الذين يحبون مكانهم سيعترفون بذلك. إذا كنت قويًا بما يكفي لتقف في مكان لا تريده وتعترف بأنك صنعت نفسك، فهذه هي الخطوة الأولى نحو الحرية، الخطوة الأولى نحو حياتك الجديدة، حياة ستفخر بأن تسميها 'صنع الذات'."

"المشاكل هي تحديات للعقول المبدعة. بدون مشاكل، لن يكون هناك سبب كبير للتفكير على الإطلاق. لا تسمها مشاكل، بل سمها تحديات وابحث عن حلول. الكلمات مهمة، والمعنى الذي تمنحه للحياة مهم. أولئك الذين يرون المشاكل فقط سيواجهونها دائمًا. أما أولئك الذين يرون التحديات ومستعدون لمواجهتها، فمن المرجح أن يتغلبوا عليها."

"لا تدع الخوف من الوقت الذي سيستغرقه إنجاز شيء ما يقف في طريقك. فالوقت سيمضي على أي حال، وقد نستغل هذا الوقت المار بأفضل طريقة ممكنة. كلما شعرنا بالخوف، فذلك لأننا لا نعرف ما يكفي. لو فهمنا ما يكفي، لما خفنا أبدًا. الخوف يمكن أن يشلّك أو يدفعك. معظم الناس يثنون أنفسهم عن مطاردة أحلامهم؛ الخوف من الخسارة والمعتقدات الخاطئة حول الوقت تعترض طريق أهدافهم. ولكن بالنسبة لمعظم الناس، إذا نظروا إلى الوراء 5 أو 10 سنوات من اليوم، فمن المؤكد أن هناك أشياء كثيرة كانوا يتمنون لو فعلوها. أحلام لم تبدأ أبدًا، وأهداف لم تكتمل قط. لا تدع هذا يكون حالك بعد 5 أو 10 أو 20 عامًا من الآن. اسأل نفسك ماذا تريد أن تأخذ من حياتك في 5، 10، 20 عامًا، والتزم باتخاذ كل الخطوات اللازمة لجعل تلك الحياة واقعك."

"كل شيء يبدأ بفكرة. كل ما نزرعه في عقلنا الباطن ونغذيه بالتكرار والعاطفة سيصبح يومًا ما حقيقة. موقفنا من الحياة يحدد موقف الحياة تجاهنا. أنت الآن، وستصبح ما تفكر فيه. عالمك هو تعبير حي عن كيفية استخدامك لعقلك. العقل يتحرك في اتجاه أفكارنا المهيمنة حاليًا. تخيل نفسك في عين عقلك كما لو كنت قد حققت هذا الهدف بالفعل. شاهد نفسك وأنت تفعل الأشياء التي ستفعلها عندما تصل إلى هدفك."

"كل شيء يستحق العناء في الحياة يأتينا. المعنى وراء المثل 'يجب أن تحصد أكثر مما تزرع' هو أن النتائج المستقبلية تتشكل بلا شك من خلال الإجراءات الحالية. أكثر من ذلك، تتشكل النتائج المستقبلية بشكل مطلق من خلال الإجراءات والمعتقدات الحالية. إذا كانت قناعاتك قاتمة، إذا كنت تعتقد أنك مقدر لك أن تكون مفلسًا وبائسًا، فإن عقلك الباطن سيساعدك من خلال إيجاد ظروف تدعم قناعاتك، وستنتهي حتمًا مفلسًا وبائسًا. من ناحية أخرى، إذا زرعت بذورًا قوية في عقلك، بذور الإيمان والمعتقد والقوة، إذا كنت تؤمن حقًا بأنك ستنجح، فإن عقلك سيبدأ العمل ويجد الظروف والموارد لمساعدتك على أن تصبح ناجحًا. ستظهر الفرص، وستظهر مسارات جديدة. سيظل عليك القيام بالعمل، ولكن عندما تؤمن حقًا وترى نفسك في عين عقلك تحقق ما تريده في الحياة، ستصبح الحلول متاحة لك."

"يمكننا أن ندع الظروف تحكمنا، أو يمكننا أن نتولى المسؤولية ونحكم حياتنا من الداخل. نحن نميل إلى الارتقاء إلى مستوى توقعاتنا. إذا كان هناك شيء واحد يمكننا جميعًا أن نكون على يقين منه، فهو هذا: الحياة تختبرنا جميعًا. في خضم تلك الاختبارات، يرتفع البعض، وللأسف يختبئ معظمهم. يمكنك إما أن تدع الحياة تسحقك، أو يمكنك أن تقف في وجه الحياة، وتواجه تحدياتك، وتكسب الفخر الذي يأتي عندما تتغلب على أصعب الأوقات في حياتك. التحديات تساوي النمو لأولئك الذين يواجهونها مباشرة، والنمو هو خطوة أخرى على سلم النجاح والمعنى في الحياة."

"كل ما تحتاجه هو الخطة، خارطة الطريق، والشجاعة للمضي قدمًا إلى وجهتك. مشكلتك هي سد الفجوة الموجودة بين مكانك الآن والهدف الذي تنوي الوصول إليه. بدون خطة، ستهلك. كما يقول المثل: 'إذا لم تخطط للنجاح، فأنت تخطط للفشل'. أينما كنت الآن في الحياة، إذا كان هناك مجال يجب أن تتحسن فيه، ولديك هذان الشيئان، يمكنك وستتحسن في ذلك المجال. الأول هو خطة واضحة، خطة عمل مفصلة ودقيقة يمكن أن تأخذك من حيث أنت إلى حيث يجب أن تكون. ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها؟ ماذا سيكلفك ذلك؟ ماذا سيكلفك من حيث الوقت، العلاقات، والمال؟ الشيء الثاني الذي يجب أن يكون لديك بعد خطة قوية هو الرغبة في تنفيذ الخطة حتى النهاية، مهما كلف الأمر. مع وجود هذين الشيئين بقوة، لا توجد حدود لمدى التحول العظيم الذي يمكنك إحداثه في حياتك."

"تعلم أن تستمتع بكل دقيقة في حياتك. كن سعيدًا الآن. لا تنتظر شيئًا خارج نفسك ليجعلك سعيدًا في المستقبل. فكر كم هو ثمين حقًا الوقت الذي تقضيه، سواء في العمل أو مع عائلتك. يجب الاستمتاع بكل دقيقة وتذوقها. نكون في أفضل حالاتنا وأسعد أوقاتنا عندما نكون منخرطين بالكامل في عمل نستمتع به في رحلتنا نحو الهدف الذي حددناه لأنفسنا. إنه يمنح معنى لوقت فراغنا وراحة لنومنا، ويجعل كل شيء آخر في الحياة رائعًا وجديرًا بالاهتمام. السعادة لا تأتي من الأشياء، لا تأتي من المال أو النجاح أو شراء الأشياء أو وجود آلاف المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي. السعادة الحقيقية لا يمكن أن تأتي إلا من المعنى. المعنى هو شيء تخلقه في حياتك من خلال المساعي الهادفة، الأهداف التي تعمل من أجلها، النية التي لديك لخدمة الآخرين. كل لحظة تقضيها في اللحظة الحالية يمكن أن تكون ذات معنى إذا كانت هذه هي نيتك."

"الموقف الإيجابي يفعل أكثر بكثير من مجرد إضاءة الأنوار في عوالمنا؛ يبدو أنه يربطنا بطريقة سحرية بجميع أنواع الفرص السعيدة التي كانت غائبة بطريقة ما قبل التغيير. كلنا نسير في الظلام، ويجب على كل واحد منا أن يتعلم كيف يشعل نوره الخاص. بيئتنا، العالم الذي نعيش ونعمل فيه، هو مرآة لمواقفنا وتوقعاتنا. موقفنا تجاه الآخرين يحدد موقفهم تجاهنا. يبدو من الواضح جدًا أن الموقف الإيجابي يؤدي في الغالب إلى نتائج إيجابية وتفاعلات إيجابية. بينما يبدو أن الموقف السلبي يجذب في الغالب نتائج سلبية وتفاعلات سلبية مع الآخرين. يبدأ تنمية الموقف الإيجابي أولاً بالنية. أنت تحدد النية لنوع الشخص الذي ترغب في أن تصبحه، وهذا ينعكس في كل من الأهداف التي تعمل من أجلها في حياتك والروتين اليومي الذي تتبعه. أشياء مثل الامتنان والتأمل والتأكيدات هي كلها أمور يمكنك القيام بها كل يوم لتنمية موقف إيجابي."

"أينما يوجد خطر، تكمن الفرصة. وأينما توجد فرصة، يكمن الخطر. الاثنان لا ينفصلان، يسيران معًا. يمكنك قياس الفرصة بنفس المقياس الذي يقيس المخاطرة. الفرص موجودة في كل زاوية، ولكن لا يوجد الكثير من الناس على استعداد للانعطاف إلى تلك الزاوية لأن المخاطرة تعيش هناك أيضًا. لكن اسأل نفسك، ما هو الأكثر خطورة: المخاطرة بمطاردة حلمك أو هدفك واحتمال الفشل، أم عدم المحاولة أبدًا والعيش في ندم دائم؟ حتى لو فشلت مرة أو مرتين أو مئة مرة أثناء مطاردة أحلامك، فإنك تتعلم الدروس وتصبح أكثر حكمة وقوة لأنك تحملت تلك المخاطرة. الشخصية التي تطورها على طول الطريق لا تقدر بثمن. لم أقابل بعد شخصًا رفض التخلي عن حلمه ولم يحققه. الفشل حتمي، لا يوجد شخص ناجح واحد على قيد الحياة أو ميت لم يفشل أبدًا. لكن الشيء الوحيد الذي لن يفعلوه أبدًا هو ترك فرصة تمر دون استغلالها، بغض النظر عن المخاطرة."

"لا يمكن لأي إنسان أن يصبح غنيًا بنفسه ما لم يثرِ الآخرين. لا تقلق بشأن المال. كن في خدمة الآخرين، ابنِ، اعمل، احلم، أبدع. افعل هذا وستجد أنه لا يوجد حد للازدهار والوفرة التي ستأتيك. الثروة، الوفرة، السعادة، كل هذا لا يمكن أن يأتي لأي شخص مهووس فقط بالكسب والجشع. هذه الأشياء تأتي نتيجة للخدمة. ماذا يمكنك أن تخلق ليفيد الآخرين؟ كيف يمكنك أن تخدم العالم على أفضل وجه؟ اسأل نفسك هذه الأسئلة، وستكون على بعد خطوة واحدة من الوفرة الحقيقية بكل معنى الكلمة."